الطبيب:8 نقاط تشاركية هي الحل ضد فساد قد يعصف بالدولة
إستعرض رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب الإثنين 9 ديسمبر 2019 في 8 عناوين وهي أولا التشاركية والمقصود منها هو تمرير رسالة أنه لايمكن الانتصار على الحرب على الفساد دون إعتماد هذا المنهج التشاركي دوليا ووطنيا قائلا لذلك حرصت على حضور الرؤساء الثلاث إلا أنه تغيب رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي لإجتماع طارئ لمكتب مجلسه.
العقاب الزجري مقاربة عرجاء تتطلب تخطيطا وقائيا للقضاء على الفساد
وأشار إلى أن العنوان الثاني لعمل الهيئة هي الحوكمة التي لاتتلخص في إنزال عقوبات زجرية قانونية فقط معتبرا أن هذه المقاربة تبقى عرجاء و محدودة حسب وصفه مضيفا أن المقاربات الردعية الناجعة تكون بالتوازي مع إيلاء الجانب الوقائي أهمية في التخطيط والتنفيذ.
واعتبر شوقي الطبيب أن العنوان الثالث لمقاربة مكافحة الفساد هو الوقت الذي تتطلبه هذه الأهداف للقضاء على الفساد إضافة إلى طرح آليات التربية والثقافة مع عديد المتدخلين.
البت قضائيا في ملفات الفساد لايتجاوز نسبة 15%
وأبرز الطبيب أن العنوان الرابع لعمل الهيئة هي المحاسبة الذي أثبتت تقارير الهيئة من سنوات 2016 الى 2019 أن هناك إستقرار في عدد ملفات التبليغ عن الفساد والتي تقدر بين 9 و10 آلاف ملف والإحالات على القضاء تصل إلى 200 ملفا سنويا في حين أن البت فيها قضائيا يتراوح بين 10 إلى 15% فقط.
وأضاف أنه لازال لدى الهيئة 459 ملفا موروثا عن لجنة تقصي الحقائق في الرشوة والفساد من ضمن 1300 ملف منها المتعلق بالاعتداءات على الملك العام.... حسب تصريحه خلال إفتتاح المؤتمر الوطني الرابع لمكافحة الفساد تحت عنوان مكافحة الفساد مسار تشاركي الذي يتواصل الى يوم غد الثلاثاء.
ودعا شوقي الطبيب إلى فتح ملف المعيقات للبت في قضايا الفساد وتنقيح القوانين البالية ومنها مجلة الإجراءات الجزائية وتوسعة مجالات مكافحة الفساد عن الملفات نفسها المتداولة.
لا صحة لحصولنا على ميزانية 50 مليار منذ 2011
وأعلن أن الهيئة تحصلت على 23 مليون دينار كميزانية منذ 2011 أي بمعدل مليونين و500 ألف دينار عن كل سنة نافيا ماروج حول حصولهم على ميزانية ب50 مليون دينار مشيرا إلى النقطة السابعة تتعلق بالتاريخ واستحضاره للإتعاض وعدم تكرار أخطاء الماضي .
ودعا شوقي الطبيب التونسيين إلى الوعي بأن الدولة يكاد يعصف بها الفساد بعد أن بنيت على ركام دولة الإستبداد والفساد السابقة.
هناء السلطاني