https://www.sarayanews.com/image.php?token=da037da1a7870bf3bf401e459c39d72f&size=

أمسية شعرية تناجي القدس في اتحاد الكتاب

سرايا - أقيمت في اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين «أمسية مقدسية» شعرية بمناسبة يوم
التضامن مع الشعب الفلسطيني المرابط في القدس، حيث التحمت فيها مآذن القدس
الطهور بتلال عمان الأبية عبر نفحات من العشق والامل، أُطلق عنانها في اتحاد الكتاب
وامتطى صهوتها نخبة من الشعراء، وهم الشاعرة عفاف غنيم والشاعرة نبيله حمد
القطاطشه والشاعر شفيق العطاونه.

أدارت الأمسية الشعرية الشاعرة نعمات العزة التي أثرت الحضور ببعض من قصائدها
الوطنية التي افتتحت بها الامسية. كما عرفت بشعراء الأمسية وقدمتهم تباعا.
من جانبه عبر عليان العدوان رئيس الاتحاد عن التلاحم الدائم بين ضفتي النهر، وتمسك
اتحاد الكتاب بمبادئه الاساسية بدعم القضية الفلسطينية وكل ادبائها، ايمانا منهُ بحرية
العيش بكرامة وسلام واستعادة الحقوق المسلوبة لاهلها وحق الشعب الفلسطيني في
تقرير المصير.
ومن ثم قدّمت الشاعرة عفاف غنيم محلقةً في سماء الشعر وبثت نجواها حول القدس
وأهله، عددا من قصائدها بدأتها بقصيدة «مَنْ يُجيبْ»، ومنها:
ألا ردّوا إلى الأقصى وسامي/ فكل العُرب قد صدّوا سلامي/ فمن نبض الفؤاد حفظت
عهدي/ أجول الأرض في زمن الغمام/ عُروبـي: أرى مـرّ احتضـاري/ جـرى دمـعي ولم أبلغ
مرامي/ أنــا قدسـي وجمــر البعـد يكـوي/ رباك الغـرّ يشـدوهـا مقــامـي/ فصمت العُرب
أشقاني وشعبـي/ لــهــم قيـدي يصـفق بـانتظـام.
من جانبه تقدم الشاعر شفيق العطاونة ليمخر عباب الأمل والبوح الشذي نحو القدس
بأعذب القوافي الندية، من خلال قصيدة «قناديل الصمود»، التي قال فيها:
أشعِلْ سراجَ كرامةٍ يا جاري/ والحقْ بركْبِ الفتيةِ الأحرارِ / لهمُ الملائكُ والجنانُ تخضّبتْ/
رضعوا رُضاب الفخروالأشعار/ شعبٌ على العنقاءِ طار محلِّقا/ جارُ النّدى والشُّهْبِ والأقمارِ/
وعلى جبين الشمس حطّ رحاله/ وغدا طليقا مثلما الأطيار/ عقدنا العزمَ أن نحيا كِراما/
ونرفعَ في سبيلِ المجدِ هاما/ ونُسرجَ من خيوطِ الشّمسِ فخرا/ ونفترشَ الكواكبَ
والغماما.
كما القت الشاعرة نبيلة حمد القطاطشة قصائد تعبر عن لواعج الوجدان عبر نصوص
محكمة، حيث قالت:
على قبر عمرو بن هند/ أيـا عَمْرٌو لنــَا الدُّنْيَا/ نُخَضِّبُهَا كـــَمَا نَهْـــوى/ وَيَقْتـُلُ بَعضُنـا بَعْضًـا/
بِــلَا سَـــبَبٍ وَلَا مَغْـزًى/ وَنُحيي فَوْقَ مَشْرِقِنَا/ قرابينَـا وهبنـاها لأعـداءٍ/ لـنـثـبـت حسـن
نيتنــا.