https://alkhaleejonline.net/sites/default/files/styles/slide/public/2019-12/rnequ.jpg?h=fa41e38c&itok=haans569%201x
الاحتجاجات اللبنانية مستمرة منذ منتصف أكتوبر

الرئاسة اللبنانية تؤجل مشاورات تكليف رئيس وزراء جديد

أعلنت الرئاسة اللبنانية، مساء الأحد، تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة حول اختيار رئيس جديد للحكومة إلى الاثنين المقبل 16 ديسمبر الجاري.

وأوضحت المديرية العامة للرئاسة اللبنانية أن رئيس الجمهورية، ميشال عون، قرر إرجاء الاستشارات "في ضوء التطورات المستجدة في الشأن الحكومي، وبناء على رغبة وطلب معظم الكتل النيابية، وإفساحاً في المجال أمام المزيد من المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية المختلفة ومع الشخصيات المحتمل تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة".

وجاءت هذه الخطوة بعد سلسلة اتصالات أجراها عون، شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، للبحث في ملف تشكيل الحكومة.

كما ذكرت قناة "الجديد" المحلية أن "رؤساء الكتل الكبيرة طلبوا تأجيل الاستشارات لأسبوع في حد أقصى"، في حين طلب الحريري من عون التأجيل إلى يوم الخميس.

ويأتي إرجاء الاستشارات الملزمة بعد إعلان المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية، سمير الخطيب، أمس، اعتذاره عن عدم قبول التكليف لتشكيل الحكومة اللبنانية.

وبعد لقائه رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري، في بيت الوسط، ببيروت، قال الخطيب: "بكل راحة ضمير أعلن اعتذاري عن إكمال المشوار الذي رُشّحت إليه".

ومنذ أن استقالت حكومة الحريري، في 29 أكتوبر الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990).

ويرفض "حزب الله" وحلفاؤه تشكيل حكومة تكنوقراط، ويدعو إلى تشكيل حكومة "تكنوسياسية" تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري، إلا أن الأخير رفض ذلك الطرح.

ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر، احتجاجات شعبية غير مسبوقة على خلفية مطالب معيشية، وارتفع سقف المطالب إلى رحيل النخبة السياسية "بدون استثناء".