https://mz-mz.net/wp-content/up/100-220-750x430.jpg

بالفيديو: سفير يسرق كتابا عن عاشق شهير.. فيخرج ولا يدفع

دخل السفير إلى المكتبة المعتبرة واحدة من الأرقى والأشهر بالعالم، وتوجه مباشرة إلى رف فيها كان يعلم مسبقا أن الكتاب الذي يرغب به موجود فيه، فسحبه ودسه داخل صحيفة مطوية بين يديه، من دون أن يعلم أن كاميرات للمراقبة الداخلية في المكتبة كانت تصور ما يفعل، وتنقله في بث حي ومباشر إلى شاشة يدقق فيها أحد الموظفين، ولما رآه يغادر من دون أن يمر بالصندوق ويدفع، أسرع إليه وقد أصبح على الرصيف في الخارج، وقال له: “إلى أين يا رجل.. من فضلك ارجع معي”، وأدخله ثانية إلى المكتبة واحتجزه، على حد ما نرى في فيديو معروض أدناه لكل ما رصدته الكاميرات.

واتصل القسم الأمني في المكتبة بالشرطة التي وصلت دورية منها وعلمت سريعا أن السارق ليس إلا سفير المكسيك لدى الأرجنتين، وهو الدكتور Oscar Ricardo Valero Recio Becerra البالغ 76 سنة، وفقاً لما ورد أمس واليوم في وسائل إعلام محلية زارت “العربية.نت” مواقعها، وفيها أن الشرطة أرادت اعتبار ما حدث السبت بمكتبة El Ateneo الأشهر من نار على علم في العاصمة بوينس آيرس، من النوع الذي يمكن تصنيفه ضمن “كان ولم يكن” وغض السمع والبصر عنه ليطويه النسيان في الأرشيفات، إلا أن المكتبة رفضت وأبلغت كل شيء للإعلام.
الكتاب الذي حاول السفير سرقته، هو من تأليف Guy Chaussinand-Nogaret الشاغل حاليا منصب مدير “مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية” بفرنسا، ويركز فيه على جوانب جديدة في حياة المغامر والمؤلف الإيطالي Giacomo casanova الراحل في 1798 بعمر73 سنة، والذي اشتهر كعاشق وزير نساء، نسجوا عنه الحكايات، وأنتجوا في هوليوود أفلاماً عدة عن مغامراته. أما الغريب، فإن سعره 590 بيزوس، أي أقل من 10 دولارات، رغب السفير أن لا يدفعها، مع أنه من كبير الأغنياء في المكسيك.
وما إن انتشر في الإعلام الأرجنتيني خبر السرقة، حتى أسرع وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إيبرارد، إلى منصته “التويترية” ليكتب تغريدة قال فيها إنه استدعى السفير أمس الأحد، وطلب من لجنة الأخلاقيات بالوزارة تحليل الاتهام الموجه ضده، “فإذا ثبت صحة فيديو السرقة الذي يتم تداوله، فسيتم طرده من وظيفته على الفور”، كما قال.