استراتيجية قطرية للتنويع الاقتصادي والصناعي
اختتام يوروموني قطر .. آل خليفة :
دعم الشركات الصغيرة ورواد الأعمال
الدوحة - الراية:
اختتمت أعمال مؤتمر يوروموني قطر 2019 بعد يومين من المناقشات رفيعة المستوى والمثمرة. مسجلاً حضورًا قياسيًا وصل إلى 1000 مشارك في الفعاليات.
و تم خلال الفعاليات إجراء العديد من المناقشات رفيعة المستوى والمثمرة حول مستقبل دولة قطر وتحولها لتبني التكنولوجيا الحديثة لتلبية متطلبات عالم الأعمال والاقتصاد في القرن الحادي والعشرين.
وأعرب السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، عن الامتنان للمشاركة في فعاليات مؤتمر «يوروموني»، مؤكدًا أن بنك قطر للتنمية يعمل بجد منذ سنوات على تنفيذ الاستراتيجية القطرية للتنويع الاقتصادي والصناعي، من خلال تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الناشئين، قائلاً في هذا الصدد «للمضي قدمًا، يكمن نجاحنا في قدرتنا على مواكبة الوتيرة السريعة للتطور الذي يشهده عالم التقنية، وتعزيز تواصلنا مع بعضنا البعض، والأسواق من حولنا، والانتقال إلى العصر الرقمي بحق».
وقدم المؤتمر نظرة عامة استراتيجية مترابطة ومتسقة على الفرص والتحديات في قطر على مدى السنوات المقبلة عبر سلسلة من العروض التقديمية والمقابلات وحلقات النقاش.
وعقدت أعمال النسخة الثامنة من مؤتمر «يوروموني قطر 2019 »، بتنظيم من «يوروموني كونفرانسز» المؤسسة العالمية المنظمة لعدد من الفعاليات في مجال الأسواق المالية والاستثمار، وبدعم من مصرف قطر المركزي، لتتيح بذلك المجال والفرصة أمام الشركات والحكومات للتواصل مع أبرز المؤسسات المالية.
وتم خلال مناقشات المؤتمر التأكيد على أهمية قيام البنوك بتبني أفضل المعايير التكنولوجية، وحاجتها إلى وضع التكنولوجيا في المقام الأول، حتى يحولوا خدماتهم من الحالة المادية إلى الرقمية، وتقديم الخدمات المصرفية في وقتها الفعلي، فضلاً عن الإشارة إلى أهمية دمج الخدمات المصرفية في التكنولوجيا باعتبارها عاملاً مهما للقطاع المصرفي للحفاظ على مكانته في المستقبل، فضلاً عن ضرورة إعادة تصميم الخدمات المصرفية لتتناسب مع العالم الرقمي الجديد أولاً، وحتى تكون البنوك قادرة على المنافسة.
وتضمنت المناقشات سلسلة من الجلسات متعددة الموضوعات التي ركزت على مستقبل الأعمال المصرفية ومستقبل الاستثمار، ومستقبل البنوك التقليدية، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا لبناء القدرة التنافسية للقطاع المالي، كما مثل المؤتمر فرصة ممتازة للجمع بين المتخصصين في هذا المجال لمناقشة الأفكار الجديدة بهذا الشأن.
وتم أيضًا مناقشة مستقبل الاستثمار، وشكله المستقبلي في غضون خمس سنوات، والاتجاهات الرئيسية في أعمال إدارة الاستثمار العالمي، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة والاستشارة الآلية، وكيفية تأثير ذلك على جمع الأصول والأداء والامتثال.
وتقدم مؤتمرات «يوروموني»، المنظم العالمي الرائد في مجال تنظيم الفعاليات لأسواق المال وخبراء الاستثمار، فرصة للشركات والحكومات للتواصل مع المؤسسات المالية.
وتنبع أهمية «يوروموني قطر» من كونه لقاء رئيسيًا يجمع عددًا من المسؤولين الحكوميين، والمؤسسات المالية، والمستثمرين، والشركات القطرية، بما يوفر الفرصة للشركات القطرية التي تتطلع إلى تحقيق النمو والتوسع سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، كما أنه يعد فرصة لمعرفة المزيد عن موقع قطر في المنظومة المالية العالمية وعن المبادرات الجديدة لتعزيز موقعها.
جدير بالذكر أن مؤسسة «يوروموني» أصبحت منذ سبعينيات القرن العشرين المنظم العالمي الرائد لمؤتمرات عالمية كبرى في مجالي المال والاستثمار، وتوفر الفرصة للقاء كبار الأسماء والمتحدثين في فعالياتها، كما تمنح رواد الأعمال وصناع القرار فرصة تبادل الأفكار، والتعرف على عدد من الفاعلين والمختصين من خلال ندوات معمقة ومتخصصة.
وتم إحداث مؤتمر «يوروموني» من طرف مجلة «يوروموني» الاستراتيجية العالمية في مجال المال والأسواق المالية، والتي صارت الآن الإصدار الرائد عالميًا في عالم المصارف والاستثمار، حيث قامت بتنظيم معارض في أكثر من 65 دولة حول العالم.