https://www.al-sharq.com/uploads/2019/11/29/article_cover/a35a827db786478af904114dca3ded8d18be39fe.jpg
جنود فرنسيون في منطقة الساحل

رئيس الأركان الفرنسي: لا علاقة لـ "داعش" بتصادم المروحيتين في مالي

باريس - قنا:

 أكد الجنرال فرنسوا لوكوانتر رئيس الأركان الفرنسي اليوم، أن حادث تصادم المروحيتين الذي قتل فيه 13 عسكريا فرنسيا في مالي لم ينجم عن إطلاق نار أو أي عمل من قبل مسلحين كانوا يقاتلونهم.

ونفى الجنرال لوكوانتر، في تصريح له، ما أعلنه تنظيم "داعش" الإرهابي، أن إطلاق نار من قبل مسلحيه ، هو ما تسبب في الحادث ، قائلا "هذا خطأ بالكامل".. موضحا "الصحيح هو أنه حدث تصادم بين المروحيتين في عملية قتالية معقدة جدا تتطلب تنسيقا عاليا".
وأضاف "لم يقم المسلحون الذين كانوا ملاحقين على الأرض باستهداف أي مروحية، ولم يحدث انسحاب مروحية في مواجهة إطلاق نار".

وقال رئيس الأركان الفرنسي " نحن ملزمون بتقديم الحقيقة لجنودنا ولعائلات رفاقنا الذين سقطوا".. مشيرا إلى أن التحقيقات لم تنته بعد وسيتم التدقيق في الصندوقين الأسودين لمعرفة تفاصيل دقيقة حول موت الجنود الفرنسيين.

يذكر أن الرئاسة الفرنسية قد أعلنت الإثنين الماضي مقتل 13 جنديا فرنسيا في حادث تصادم بين طائرتين مروحيتين قرب قرية "إنديلمان" بمنطقة "ميناكا" في مالي ، فيما أعلن تنظيم داعش أمس الخميس أنّه تسبب في تصادم المروحيتين الفرنسيتين عبر إجباره واحدة منهما على التراجع بسبب كمين في منطقة ميناكا وأنه عند محاولة الجنود النزول من إحدى طائراتهم المروحية للهبوط في موقع الكمين لمؤازرة جنودهم، تم استهدافهم بالأسلحة المتوسطة، ما اضطرها للانسحاب فاصطدمت بمروحية أخرى.

وتعد هذه أأكبر حصيلة لخسائر بشرية تتكبدها القوات الفرنسية خلال عملية واحدة منذ بداية انتشارها في مالي عام 2013.. وبعد هذا الحادث يرتفع عدد الجنود الفرنسيين الذي قتلوا في منطقة الساحل إلى 41 .

ونشرت فرنسا قواتها في مالي في عام 2013 لإعادة منطقة شمالي البلاد للحكومة بعد أن سيطر عليها المسلحون، ولديها الآن 4500 جندي تم إرسالهم إلى هناك وفي النيجر وتشاد القريبتي