https://t1.hespress.com/files/2019/11/chefchaouen_reunion_sur_l_enfance_235055543.jpg

خبراء يناقشون "الطفل والهجرة السرية" بشفشاون

by

شكل موضوع "الطفل والهجرة السرية" محور يوم دراسي تحضيري نظم أمس الخميس من قبل المجلس الإقليمي لشفشاون بقاعة الاجتماعات بالعمالة، بمشاركة أساتذة مختصين، وبحضور العديد من الإطارات الجمعوية.

اليوم الدراسي، الذي ترأسه عامل الإقليم إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، يأتي في سياق التحضير للمناظرة الوطنية الأولى حول الطفولة في وضعية هشاشة التي ستنعقد بمدينة مراكش في شهر فبراير المقبل.

https://t1.hespress.com/files/2019/11/chefchaouen_reunion_sur_l_enfance1_420656931.jpg

واستعرضت العروض المُقدمة من طرف الفعاليات المشاركة طروحات نظرية وميدانية، تناولت محاور: "حقوق الطفل بين مدونة الأسرة والمواثيق الدولية"، من تقديم رئيس المحكمة الابتدائية بشفشاون، و"الطفولة والهجرة السرية" بمساهمة محمد مرجان، و"حقوق الطفل من خلال التشريع الإسلامي والقانون المغربي" لأحمد أبو العلاء، و"إدماج الشباب من أجل محاربة الهجرة السرية" من قبل عبد الرحمان زيطان.

فضلا عن عرض حول "الطفولة والهجرة واقع وآفاق" من تأطير المدير الإقليمي للتعاون الوطني، فيما كان موضوع "الطفولة والهجرة السرية" مجالا لتدخل المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة. واستحضرت مداخلة رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة تدخلات "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى رعاية الطفولة المبكرة".

https://t1.hespress.com/files/2019/11/chefchaouen_reunion_sur_l_enfance2_953265755.jpg

وشكلت جل المحاور التي دقّت ناقوس الخطر أرضية لتبادل وجهات النظر من خلال أرقام ومعطيات وتقارير توقفت عند المواثيق الدولية في هذا الجانب، وأكدت ضرورة الحدّ من ظاهرة الهجرة السرية للأطفال نحو إسبانيا وبعض الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الوقوف على مسبّباتها وتحليل أبعادها النفسية والاجتماعية وآثارها الممتدة بين الأطفال والشباب، وما يعترضهم من مخاطر في ظل واقع صعب جراء انعكاس الأوضاع الاقتصادية بسبب عدة عوامل كالبطالة، وانسداد الآفاق، وغياب الأدوار الأسرية ووظائفها التربوية.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) سبق أن نبّهت إلى الأوضاع المزرية التي يعانيها الأطفال في وضعية هجرة غير المصحوبين، وكشفت أن 68 في المائة منهم مغاربة، و8.4 في المائة من غينيا كوناكري، و4.5 في المائة من مالي، و3.5 في المائة من ساحل العاج.