فضيحة شجرة عيد الميلاد السيبيرية
by مونت كارلو الدولية / أ ف بتسببت شجرة عيد الميلاد في مدينة كيميروفو في سيبيريا بفضيحة، بعد وصفتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة 298/11، بأنها "باهظة الثمن" ورمز فاضح "لآفة وطنية" تتمثل بالفساد، ذلك إن هذه الشجرة المضاءة والتي بلغ ارتفاعها 25 مترا مزودة بحوالي ألف شريط إنارة مختلف، كلفت 18 مليون روبل ما يعادل 280 ألف دولار، أي ثلاث مرات سعر شجرة الميلاد المقامة في مقر الكرملين في موسكو.
وسخرت وسائل الإعلام الروسية من "حياة البذخ" التي تعيشها مدينة كيميروفو الصناعية التي يبلغ تعداد سكانها 550 ألف نسمة، والواقعة في حوض كوزباس المنجمي، والتي لا تصنف من المناطق الغنية، وكتب رومان خابيبولين، أحد السكان المحليين عبر شبكة "في كونتاكت" الاجتماعية الروسية، "هنا الناس لا يعيشون حياة طبيعية بل يحاولون الصمود. ومع ذلك يتم إنفاق 18 مليون روبل على شجرة عيد الميلاد"، كما انتقد الحزب الشيوعي، من جانبه، ما وصفه برمز لآفة وطنية متمثلة بالفساد.
وفي مواجهة سيل الانتقادات، اضطر رئيس البلدية إيليا سيريديوك إلى التبرير بالقول إن الشجرة التي كانت تستخدم سابقا أصبحت قديمة بعد استخدامها على مدى 11 سنة وكانت تتطلب أعمال صيانة بكلفة متزايدة.
وشجرة عيد الميلاد في كيميروفو ليست الأغلى، إذ أن شجرة كراسنويارسك في سيبيريا كلفت أكثر من 50 مليون روبل ما يعادل 779 ألف دولار.