بكين| خالد العناني: مصر أعادت 40 قطعة أثرية مهربة إلى الصين
by كرمة أيمنشارك الدكتور خالد العناني؛ وزير الآثار، في الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى الحضارات القديمة ببكين، وذلك بمشاركة الوزراء المعنيين والوفود من الدول صاحبة الحضارات القديمة من "الصين، العراق، أرمينيا، ايران، اليونان، إيطاليا، بيرو، ومصر".
وشكلت هذه المبادرة الثقافية، أجندة إيجابية متعددة الأوجه للأعمال المشتركة للدول التسع، بهدف تحويل الثقافة إلى مصدر للقوة الناعمة وأداة أساسية لسياسة خارجية حديثة ومتعددة الأبعاد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التعاون الثقافي الدولي كعامل للتنمية الاقتصادية.
وألقى الدكتور خالد العناني؛ وزير الآثار المصري، كلمة بدأها بشكر دولة الصين لتنظيمها هذا المنتدي الهام الذي يعمل كساحة ثقافية عالمية بهدف ليس فقط مواجهة التحديات التي تواجه إرثنا، ولكن أيضًا لصياغة استراتيجية للتكيف، والبحث عن آليات للتنفيذ.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجها الإنسانية، في الحفاظ على تاريخ الإرث البشري، في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى، مؤكدًا أنه من واجبنا أن نتضافر في خضم التهديدات الهائلة التي تواجه تراثنا الحضاري، حيث التزمت بلداننا ببذل جهد مشترك لمنع فقدان وتشويه الهوية والتاريخ الوطني للثقافات الإنسانية.
وأعرب العناني، عن اسفه الشديد بأن مصدر التهديدات التي يتعرض لها التراث الإنساني لا يرتبط فقط بالإرهاب أو التطرف أو حتى الحروب والصراعات، ولكنه للأسف يشمل إصرار بعض الدول ودور المزادات والشركات والمتاحف على عدم التعاون في منع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
واستعرض وزير الآثار، جهود مصر في محاربة الإتجار غير المشروع في الآثار واسترداد اثارها التي سرقت وهربت بطريقة غير مشروعة قائلاً: إن مصر ملتزمة بالتعاون في شراكات فعالة وجادة مع أعضاء المجتمع الدولي لتحقيق تقدم شامل في هذا المجال.
وأشار إلى أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية، قامت وزارة الآثار المصرية، بالتعاون مع وزارة الخارجية، بإعادة أكثر من 1150 قطعة أثرية مصرية تم تهريبها إلى خارج البلاد بشكل غير قانوني.
وعلى الجانب الآخر ، صادرت السلطات المصرية بنجاح العديد من القطع الأثرية المهربة وأعادتها إلى بلدانها، بما في ذلك: أكثر من 40 قطعة أثرية إلى الصين خلال الفترة من 2017 إلى عام 2019 ، وأكثر من 40 قطعة نقدية إلى العراق من 2005 إلى 2019 و 3 تم إعادة التماثيل إلى بيرو في عام 2013.
ولفت وزير الآثار، إلى أنه يطمح في أن يلعب هذا البرنامج السياسي والثقافي دورًا رئيسيًا في هذا الصدد.
وأوضح أن مصر تبذل كل الجهود اللازمة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، فإن الحفاظ على الإرث الثقافي و الاثري المصري واجب وطني.
وأشار إلى أن وزارة الآثار، استطاعت بدعم من الإرادة السياسية القوية و توفير الموارد اللازمة من الحكومة المصرية، بتحقيق العديد من الإنجازات البارزة خلال الفترة القصيرة الماضية منها العديد من المتاحف الاثريةًمثل متحف الفن الإسلامي و متحف سوهاج و متحف طنطا و غيرهم.
و في نهاية كلمته، نادي د. خالد العناني وزير الاثار، بعقد مؤتمرًا دوليًا لمناقشة الطرق المثلي لوقف نزف سرقة الآثار والاتجار فيها وتهريبها بطريق غير مشروعة، وتضافر الجهود واحترام المواثيق الدولية وأدبيات العمل الأثري المتعارف عليها و أخلاقيات العمل.