في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني / إتحاد الشغل يجدّد دعمه للقضيّة الفلسطينيّة ورفضه لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني

أكد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي اليوم، الجمعة 29 نوفمبر 2019، أن المرحلة الحالية تقتضي من كل القوى الحية في البلاد وفي الوطن العربي الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقه المشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني وفي مناهضة الاعتداءات والجرائم المتكررة وكل اشكال الاختراق للعقل العربي وللمؤسسات العربية قصد تشويه وتزييف الحقائق من اجل تسويق صورة غير حقيقية عن دولة فلسطين.

وقال الشفي، خلال ندوة صحفية انعقدت بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار "المجد للمقاومة"، ان تونس تدفع في اتجاه ان تتبنى كل الأنظمة العربية موقف الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبار ان هذه الانظمة تعيش حاليا في خضم معركة قوى استعمارية لاتريد فقط بسط سيطرتها على ارض فلسطين فحسب وانما تريد بسط نفوذها على امتداد الوطن العربي.

وأشار إلى "ان الاتحاد يعلن عن تجديد انخراطه في دعم المقاومة الفلسطينية ويسجل بارتياح كبير موقف رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الذي يعتبر أن إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني لاتعد فقط تطبيعا وانما خيانة عظمى".

وأكد الشفي ان موقف المنظمة الشغيلة الرافض لكل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني كان منسجما تمام الانسجام مع تطلعات الجماهير العربية ومع تطلعات الشعب التونسي الذي طالما قدم التضحيات من اجل نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته.

وقال سفير دولة فلسطين في تونس هائل الفاهوم، من جهته، "لقد حان الوقت للخروج من إطار التسيير من الخارج والدخول في اطار التفكير والتنفيذ وتطوير التخطيط وارساء استراتيجية عميقة عملية مبنية على احتياجات الشعوب العربية وحمايتهم وقادرة على كشف الحقائق وإعادتها الى موقعها.

وأشار هائل الفاهوم الى ان تونس الحاضنة لكافة الحركات الوطنية في افريقيا وفي مختلف الدول العربية وفق تعبيره أصبحت تشكل بوصلة لقوة ايجابية تتبلور حاليا في الساحة الدولية داعيا في هذا الصدد كل الدول ان تقدم أفضل مالديها ا لتونس في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها