https://www.alquds.co.uk/wp-content/uploads/2019/11/1-784-730x438.jpg?v=1575035835

الأسيران زهران والهندي يواصلان معركة الإضراب وأسير سوري يرفض طرحا بالإفراج عنه لدمشق

غزة – “القدس العربي”:
لا يزال الأسيران المعتقلات إداريا أحمد زهران ومصعب الهندي، يواصلان معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، رغم تدهور أوضاعهم الصحية، في الوقت الذي كشف فيه نادي الأسير الفلسطيني، عن رفض الأسير السوري صدقي المقت طرحا روسيا يقضي بالإفراج عنه إلى دمشق، بدلا من الجولان السوري المحتل.
وذكر مكتب إعلام الأسرى، أن الأسير القيادي في الجبهة الشعبية أحمد زهران (42 عاما) من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 69 يوما، حيث كان خاض إضرابا استمر 39 يوما قبل عدة أشهر رفضا لاعتقاله الإداري، وأن الاحتلال تنصل من الاتفاق معه، وأصدر أمر اعتقال إداري جديد بحقه، علما أنه معتقل منذ مارس الماضي ومتزوج وله أربعة أبناء وكان اعتقل عدة مرات سابقا أمضى خلالها ما مجموعه 15 عاما.

وأشار إلى ات الأسير مصعب الهندي (29 عاما) من بلدة تل غرب نابلس في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 67 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، حيث كان اعتقل في الرابع من سبتمبر الماضي، وكان خاض كذلك إضرابا عن الطعام لمدة 35 يوما في اعتقاله الماضي، ليعاد اعتقاله بعد أقل من عام على الإفراج عنه، علما أنه أمضى عدة سنوات في سجون للاحتلال وهو متزوج ولديه طفلان.
وكانت هيئة شؤون الأسرى حذرت من الوضع الصحي الخطير للأسيرين المضربين، في ظل تعنت الاحتلال ورفض الاستجابة لمطلبهما بتحديد سقف للاعتقال الإداري.
وأكدت أنه حتى اللحظة، لا توجد حلول جدية لإنهاء قضيتهما، مشيرة عقب زيارة محاميها للأسيرين في عزل “سجن الرملة”، أن إدارة السجن تحضر الأسيرين مقيّدي الأيدي والأقدام لزيارة المحامي، رغم أنّهما يعانيان من وضع صحي صعب، ويستخدمان الكرسي المتحرّك في التنقّل، وخسرا من وزنيهما أكثر من 20 كيلو غرام.
ويطالب الأسيران زهران والهندي، بإنهاء اعتقالهم الاداري، وهو نوع من الاعتقال تستخدمه قوات الاحتلال وهو محظور في القانون الدولي، ويستند فيه القائد العسكري الإسرائيلي في معظم حالات الاعتقال الإداري على مواد سرية، وهي بالأساس مواد البينات ضد المعتقل، والتي تدعي السلطات الإسرائيلية عدم جواز كشفها حفاظاً على سلامة مصادر هذه المعلومات، أو لأن كشفها قد يفضح أسلوب الحصول على هذه المواد.
وفي سياق الحديث عن الأسرى، قال نادي الأسير، أن الأسير السوري صدقي المقت، رفض طرحًا تقدم به الجانب الروسي، ويقضي بالإفراج عنه اليوم إلى دمشق، بدلاً من الإفراج عنه إلى مسقط رأسه في الجولان السوري المحتل.
وأوضح نادي الأسير أن الملحق العسكري الروسي في إسرائيل اجتمع صباح الخميس الماضي مع الأسير المقت، وأبلغه بمطالبات سورية بالإفراج عنه اليوم إلى دمشق، لكنه رفض ذلك؛ وشدد على أن من حقه الإفراج عنه إلى الجولان.
ولفت نادي الأسير إلى أن عملية تبادل جرت في شهر أبريل العام الجاري بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي بوساطة روسية، والتي جرى بموجبها تسليم جثمان الجندي الإسرائيلي “زخاريا باومل” الذي فُقد في معركة “السلطان يعقوب” عام 1982 إبان حصار بيروت خلال الغزو الإسرائيلي على لبنان، مقابل الإفراج عن أسيرين أحدهما من أصل فلسطيني من مخيم اليرموك وهو الأسير أحمد خميس، وأسير مدني آخر.
يُشار إلى أن الأسير المقت قضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي (27) عامًا وأُفرج عنه عام 2012، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسّجن لمدة (14) عامًا بتهمة تصوير فيلم فيديو يعكس التعاون بين الاحتلال وجبهة النصره، وجرى تقديم استئناف على القرار وتم تخفيض الحكم لمدة (11) عامًا.

وعبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس عن “تقديره العالي واحترامه الكبير لهذا الموقف الأصيل، والذي يعبر عنه المناضل العربي صدقي المقت”.