كأس أوروبا 2020: القرعة تبدأ العد التنازلي لبطولة مثيرة للجدل
by أ ف بتستضيف العاصمة الرومانية بوخارست غداً السبت، قرعة كأس أوروبا 2020 في ظل تعالي الأصوات المنتقدة للنظام الجديد للبطولة التي ستقام للمرة الأولى في 12 مدينة في 12 بلداً على امتداد "القارة العجوز".
وتضم البطولة 24 منتخباً للمرة الثانية فقط بعد نسخة فرنسا عام 2016، بعد أن كان العدد محصوراً بـ16، وسيعود مبدأ الاستضافة لدولة أو اثنتين فقط مع استضافة ألمانيا لنسخة العام 2024.
وسيحضر مدربو المنتخبات المتأهلة حفل القرعة في مركز "روميو" في بوخاريست التي ستستضيف أربع مباريات خلال النهائيات.
وسيتواجد رونالد كومان مدرب منتخب هولندا رغم تصريحات أدلى بها مؤخراً عن عدم رغبته بالحضور، حيث صرح للإعلام الهولندي "لا أفهم حقيقة النظام الجديد. سألت الاتحاد (الهولندي) ما إذا هناك داعي لحضور القرعة".
وأدى قرار رفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 إلى تضاؤل فرص عدم تأهل المنتخبات الكبرى الى النهائيات وبالتالي غياب عنصر التشويق.
وستؤثر القرعة على هذا العنصر أيضًا كون النظام الجديد يفضي بخوض بلد مضيف أقله مباراتين على أرضه، ما يعني أن العديد من المنتخبات تعرف مسبقا المجموعات التي ستتواجد فيها.
وتستضيف اربعة من أصل ستة بلدان من المستوى الأول مباريات، باستثناء بلجيكا وأوكرانيا، إلا أن قرار عدم وضع الأخيرة وروسيا في مواجهة بعضهما البعض لأسباب دبلوماسية وأمنية أرخى بظلاله على بلجيكا.
ويدرك منتخب "الشياطين الحمر" مسبقاً أنه سيكون في المجموعة الثانية مع بلدين مضيفين هما روسيا والدنمارك، ويبقى أن ينتظر هوية المنتخب الثالث بين ويلز وفنلندا.
وستقام القرعة من دون معرفة هويات المنتخبات الـ24 المتأهلة كون العدد سيكتمل مع تأهل المنتخبات الاربعة الاخيرة خلال الملحق في مارس (آذار) المقبل.
ويدرك الاتحاد الأوروبي التأثير الذي ستتركه البطولة بنظامها الواسع النطاق على البيئة في وقت يشكل فيه تأثير الطيران على التغير المناخي مصدر قلق كبير.
وتوقع "يويفا" أن ينتج ما يقارب 450 ألف طن من انبعاثات الكربون جراء سفر الجماهير والموظفين الى المباريات، وأعلن أنه سيعوض ذلك من خلال الاستثمار في "مشاريع خفض الانبعاثات".
ودافع رئيس "يويفا" الحالي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين عن النظام الجديد لكنه اعترف انه "مكلف، مع حاجة الجماهير للسفر أكثر لمشاهدة منتخباتها. يتحمل "يويفا" مسؤولياته بشكل جدي ومن الصواب أن نعوّض انبعاثات الكربون الناتجة".
ستمتد المباريات من العاصمة الايرلندية دبلن مروراً بمدينتي بلباو الاسبانية وسان بطرسبرغ الروسية وصولا الى باكو عاصمة أذربجيان، على أن يستضيف ملعب ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن مباراتي الدور نصف النهائي والنهائي في 12يوليو (تموز).
وتستضيف إيطاليا المباراة الافتتاحية في العاصمة روما في 12 يونيو (حزيران) وهي أحد منتخبات المستوى الأول أسوة بإنجلترا وألمانيا وإسبانيا.
وستصنف فرنسا المتوجة بكأس العالم عام 2018 في روسيا، في المستوى الثاني مع هولندا العائدة بقوة إلى الساحة القارية، فيما تقع البرتغال حاملة اللقب في المستوى الثالث.
وسيشكل مصير هذه المنتخبات الاهتمام الأكبر في القرعة، إذ قد تجد فرنسا نفسها في المجموعة ذاتها مع إيطاليا، البرتغال وويلز. الأمر نفسه بالنسبة لإنجلترا التي قد تقع مع فرنسا والبرتغال وإسكتلندا في حال تأهلت.
وسيكون رجال المدرب الإنجليزية غاريث ساوثغيت محفزين لبلوغ الأدوار الإقصائية وبلوغ النهائي في ويمبلي على أرضهم.