http://www.akherkhabaronline.com/uploads/content/big/1575026212_article.jpg

منذ 2013 / قائمة الإستقالات الفرديّة والجماعيّة داخل حركة النهضة

by

عرفت حركة النهضة التي تبدو الحزب الأكثر تماسكا بعد الثورة، عدة إستقالات شملت مختلف المواقع بهياكلها، آخرها كانت إستقالة الأمين العام زياد العذاري الذي نشر أسباب إقدامه على هذه الخطوة المفاجئة أمس، الخميس 28 نوفمبر 2019، على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك.

 

وبرر العذاري قراره بأنه "غير مرتاح البتة للمسار الذي أخذته البلاد منذ مدة وخاصة لعدد من القرارات الكبرى للحزب في الفترة الأخيرة".

 

وقبل ذلك بأسابيع أعلن زبير الشهودي، رئيس مكتب راشد الغنوشي السابق والقيادي في النهضة بتاريخ 17 سبتمبر 2019، إستقالته من الحركة والإلتحاق بعامة منخرطي النهضة.

 

وتوجه الشهودي بثلاث رسائل في نص إستقالته التي تندرج في إطار "الاستجابة للرسالة المضمونة الوصول من الشعب"، على خلفية نتائج الدور الأول للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والتي لم ينجح مرشح الحركة، عبد الفتاح مورو في بلوغ الدور الثاني فيها.

 

من جهة أخرى، أعلن القيادي الجهوي بحركة النهضة في قفصة، علي الشرطاني عن إستقالته من الحركة و"إنسحابه نهائيا من تنظيمها"، قائلا "إن قيادة حركة النهضة عبرت بكل وضوح عن سياستها الإستئصالية تجاهه دون مبرر يذكر ودون أي حرج ولا أي توضيح".

 

ونشر علي الشرطاني على صفحته الخاصة على الفايسبوك في 19 جويلية 2019 تدوينات متفرقة إنتقد فيها حركة النهضة بشدة حتى أنه وصفها بـ"الإقصائية" و"اللاديمقراطية".

 

وقدم عضو مكتب العلاقات الخارجية بحركة النهضة إستقالته في جوان الماضي "لأسباب إحتفظ بها لنفسه" مع الإشارة إلى أنه لم يوفق بنيل رئاسة أي قائمة إنتخابية خلال الاستحقاق الماضي.

 

وفي السياق ذاته، أعلن عضو مجلس شورى حركة النهضة، حاتم بولبيار في 25 جويلية 2019، إستقالته من الحركة التي قال إنه إنخرط فيها منذ 8 سنوات، دون أن يُقدّم أسباب قراره ليترشح بعد أسابيع لمنصب رئاسة الجمهورية مستقلا.

 

كما قدم الكاتب العام للمكتب الجهوي لحركة النهضة بالقيروان، حافظ الوسلاتي بإسمه وبإسم المكتب الجهوي إستقالتهم إلى المكتب التنفيذي للحركة على خلفية القائمة المقترحة للانتخابات التشريعية، معتبرين أنّها مسقطة.

 

هذه الموجة من الإستقالات داخل حركة النهضة ليست بسابقة، حيث سبقتها في نوفمبر 2013 إستقالة عضو مجلس الشورى رياض الشعيبي الذي رفض نتائج الحوار الوطني ونشر حينها مقالا على موقع "الجزيرة" أكد فيه "أنه يرفض التسوية مع من وصفهم بالإنقلابيين".

 

كما قدّم في شهر مارس 2014 رئيس الحكومة الأسبق، حمادي الجبالي إستقالته من الأمانة العامة لحركة النهضة والتي يتولاها منذ 2012.

 

وفي حوار لـ"آخر خبر تي في" في جانفي 2018، قال إن سبب إستقالته يعود إلى رفض حركة النهضة حينها دعم ترشيح منصف المرزوقي للرئاسية.