https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/enabbaladi/arabic/wp-content/uploads/2019/11/Erdogan-Assad.jpg
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد (تعديل عنب بلدي)

عنب بلدي

روسيا تشجع على الحوار بين النظام السوري وتركيا

by

أعلنت روسيا تأييدها لعقد حوار بين النظام السوري وتركيا، في ظل اتساع الخلافات بين الطرفين بعد العملية العسكرية التركية في شرقي سوريا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “سبوتنيك” اليوم، الجمعة 29 من تشرين الثاني، إن بلاده تؤيد عقد لقاء بين النظام السوري والجانب التركي، في حال كانت هناك رغبة لدى الطرفين.

وأوضح بوغدانوف،”نحن ندعم هذا بالتأكيد، لكنه لا يعتمد فقط على رغبتنا، بل على استعداد الأطراف للقاء وإقامة حوار”، في إشارة إلى دمشق وأنقرة.

وزادت العملية العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرقي سوريا، من حدة التصريحات والاتهامات بين تركيا والنظام السوري، الذي اعتبر العملية “عدوانًا سافرًا” على أراضيه.

وركز رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال إطلالاته الإعلامية الخمس الأخيرة في الأسابيع الماضية، على مهاجمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة “الإخبارية” السورية، في 31 من تشرين الأول الماضي، “لن أتشرف بلقاء أردوغان وسأشعر بالاشمئزاز، ولكن المشاعر نضعها جانبًا عندما تكون هناك مصلحة وطنية”.

وأضاف الأسد، “أردوغان يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق، وأنا قمت بعملية توصيف له ولم أشتمه (…) أردوغان يحاول أن يظهر وكأنه صاحب قرار، ولكنه وكيل أمريكي في هذه الحرب”، واصفًا الرئيس التركي بأنه “لص وسرق المعامل والقمح والنفط، واليوم يسرق الأرض”، في إشارة إلى التدخل التركي في سوريا.

وسبق أن تحدثت المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” في تشرين الأول الماضي، عن سعي روسيا إلى ترتيب لقاء أمني بين تركيا والنظام السوري في مدينة سوتشي الروسية.

وقالت حينها إن “الحكومة السورية لا تسعى إلى حوار مع تركيا، باعتبارها قوة احتلال وتعمل على سياسة تتريك في الشمال السوري عبر تغيير المناهج”، مضيفة “في السياسة لا شيء مستحيل، والحروب تنتهي بمفاوضات واتفاقيات”.

وتعتبر تركيا لاعبًا أساسيًا على الخريطة السورية، لا سيما بعد اتفاقيتي سوتشي (الخاصتين بمناطق خفض التصعيد ومناطق شرق الفرات)، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حليف الأسد.