تنكيس القرآن في الصلاة .. معناه وحكمه الشرعي

by

محمد شحتة تنكيس القرآن في الصلاة .. قيام الإمام بقراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثانية من الصلاة تسبق السورة التي قرأها في الركعة الأولى في ترتيب المصحف هو خلاف الأولى ولا تبطل به الصلاة.
اقرأ أيضا : حكم الصلاة بـ الفانلة الحمالات .. الإفتاء توضح 
معنى التنكيس
تنكيس السور لا يبطل الصلاة، والتنكيس يكون بقراءة السورة اللاحقة قبل السابقة، فيقرأ - مثلًا - الإخلاص قبل «المسد» و«آل عمران» قبل «البقرة».

تنكيس القرآن
وأما التنكيس في القراءة فعلى أربعة أنواع: في الحروف، والكلمات، والآيات، والسور.

فيحرم تنكيس الحروف والكلمات وتبطل به الصلاة؛ لأن القرآن يصير بإخلال نظمه كلامًا أجنبيًّا يُبطل الصلاةَ سواء كان عمدًا أو سهوًا.

وأما قراءة الآيات بدون مراعاة الترتيب الوارد في المصحف: فيحرم منه تنكيس الآيات المتلاصقة في ركعةٍ واحدةٍ، وكذلك تنكيس آيات سورة واحدة بركعة واحدة أو زمن واحد؛ لأن ترتيب الآيات توقيفي. أما لو قرأ مجموعة من الآيات من سورةٍ ما، ثم قرأ مجموعة أخرى من الآيات من السورة نفسها تتقدم على ما قرأه أولًا فهذا مكروه لا تبطل به الصلاة.

وأما تنكيس السور بعدم مراعاة ترتيبها في ركعات الصلاة فهو خلاف الأولى، وخلاف الأولى لا يبطل الصلاة.

التنكيس في الصلاة
يجوز للمصلي قراءة القرآن على غير ترتيبه في المصحف، ومن الأولى شرعًا المحافظة على ترتيبها فالقرآن يبدأ بالفاتحة وينتهي بسورة الناس.

الصلاة بقراءة آية واحدة من القرآن
يجوز الصلاة بقراءة آية من القرآن بعد سورة الفاتحة وكذلك يجوز بجزء من الآية، ولو قرأ الإنسان آية أو جزءا من الآية تصح صلاته بها وبذلك قد حقق سنة النبى فى هذه القراءة، أما إلزام المصلى بقراءة ثلاث آيات ليست صحيحة.

حكم من نسي سجدة
إذا نسي المصلي سجدة من السجدتين الواجبتين ولم يرجع فإن كان قريب عهد بالصلاة أتى بركعة وسلم، وإن طال الأمد فإن الواجب عليه إعادة الصلاة كلها.

سجود السهو
وسجود السهو سنة، وشُرع لجبر الخلل الذي يحدث في الصلاة من زيادة أو نقصان، وكيفيته سجدتان يسجدهما المصلى، قبل السلام أو بعده.

وحكم سجود السهود بما ورد في الحديث أن، النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلاَتَهُ وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَامًا لأَرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ رواه مسلم»، وفي الصحيحين، قصة ذي اليدين، أنه صلى الله عليه وسلم، سجد بعد أن سلم.