الديمقراطيون عند مفترق طرق: عزل ترامب باهظ الثمن
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري غوليايف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول تزايد الدعوات بين خصوم ترامب أنفسهم لوقف التحقيق نحو عزله من منصبه.
وجاء في المقال: يتحول التحقيق في عزل ترامب، ببطء، إلى سباق. يحاول الديمقراطيون الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن، بطرح المسألة على التصويت والانتقال إلى المرحلة النشطة من المعركة ضد ترامب كجزء من انتخابات العام 2020.
يحاول الديمقراطيون الانتهاء من العزل قبل عيد الميلاد.. هذا ليس مفاجئا: بالنسبة لهم، إن الخيار المثالي هو تقويض شرعية ترامب ووقف الاستجوابات الصاخبة والمتناقضة.
فوفقا لاستبيانات الرأي العام، الأمريكيون لا ينظرون إلى ذلك بإيجابية. ويلاحظ الموقف السلبي من التحقيق ضد ترامب، خاصة في الولايات المتقلبة الرئيسية، مثل ويسكونسن وميشيغان.
على مدار الأسابيع الماضية منذ بدء التحقيق، انخفض عدد الأمريكيين المؤيدين لعزل ترامب، من 53 إلى 45 في المائة، بينما زادت نسبة الذين يعتبرون نشاط الديمقراطيين غير مقبول، من 44 إلى 53 في المائة.
وبين الناخبين المستقلين، تنخفض شعبية التحقيق بصورة أسرع، وهي الآن أعلى قليلاً من 40%، وهؤلاء هم من يقرر مصير الانتخابات. وليس من المستغرب أن يكون أعضاء الحزب الديمقراطي أنفسهم بين المشككين في جدوى مواصلة هذا العمل.
المشكلة الرئيسية بالنسبة للديمقراطيين، هي أن التصويت في حالة نجاحه في مجلس النواب، فسيرفع الأمر إلى مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية قوية، ويترأس اللجنة القانونية خطيب مفوه وسياسي متمرس هو ليندسي غراهام .
وإذا ما وقع التحقيق في يديه، فلا يُحسد الديمقراطيون.
فأولاً، يمكن للجمهوريين إجراء تحقيق كامل في أنشطة بايدن في أوكرانيا؛ وثانياً، ستتاح لهم الفرصة لاستدعاء شهودهم للاستجواب، وطرح الأسئلة تحت القسم، على بايدن نفسه أو حتى الرئيس السابق أوباما ؛ وأخيرا، سوف يسعد الجمهوريين المماطلة في هذا التحقيق حتى الصيف، وبالتالي قطع جدول أعمال الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين وتعطيل حملتهم الانتخابية. هذه المخاطر، حقيقية تماما.
يبدو أن على الحزب الديمقراطي اتخاذ قرار في القريب العاجل، للاختيار بين “أهون الشرين”.
اقرأ أيضاً : ألقوا نظرة على هواتفكم.. ” إسرائيل ” بيننا !