http://masralarabia.com/images/thumbs/850/2025419e7c1b0f626751e52f6872a4ed.jpg
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شين جين بينغ

تليجراف: لهذا السبب.. تحرص الصين على تعميق علاقتها بمصر

by

سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء على جهود الصين لتعميق علاقاتها مع مصر ودول منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن الهدف من ذلك هو إعادة إحياء طريق الحرير القديم لزيادة نفوذها العالمي.

 

 وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني:" ربما لم يكن مفاجئا أن الصين، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تتحول إلى هذا الاتجاه نظرا للعلاقات التاريخية"، مشيرة إلى أن الطريق التجاري القديم صنع روابط تاريخية بين الصين ودول المنطقة.

 

ولفتت إلى أن دولا من بينها إيران وتركيا، كانت متصلة بـ "المملكة الوسطى" (الصين)، عبر طريق الحرير القديم، وهو الطريق التجاري الذي كانت تمر عبره التوابل الغريبة وجلود الحيوانات والأحجار الكريمة.

 

والآن تعيد الصين إحياء هذه العلاقات بمبادرة الطريق والحزام من خلال خطة استثمار خارجية تقدر بـ تريليون دولار.

 

ومن الواضح أن الصين تعتبر الشرق الأوسط الذي تطلق عليه وزارة خارجيتها "غرب آسيا"، ضمن مجال نفوذها، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن تواجد الصين في المنطقة يشمل تطوير حقول النفط في العراق، ومساعدته في جهود إعادة الإعمار.

 

كما يشمل مساعدة مصر في بناء العاصمة الإدارية الجديدة خارج القاهرة، وبيع طائرات مسيرة إلى الإمارات، وقريبا ستشارك في إدارة ميناء بدولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وذكرت الصحيفة أن مصر تؤهل نفسها حتى تصبح محور مبادرة الحزام والطريق.

 

ونقلت الصحيفة عن سانام فاكيل نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاثام هاوس قوله:" الصين أصحبت عملاقا يتحرك ببطء، وتدريجيا يشارك أكثر وأكثر في التجارة والاستثمار".

 

واعتبرت الصحيفة أن نقطة التحول في علاقة الصين بدول المنطقة جاءت في 2015 عندما أصبحت الصين أكبر مستورد في العالم للنفط الخام، وأصبح نصف إمداداتها النفطية تأتي من الشرق الأوسط.

 

وبشكل مفاجئ أصبح أمن الطاقة أولوية لدى الصين، بالإضافة إلى حماية مصالحها الاقتصادية المتنامية والتي معظمها في مشاريع البنية التحتية المادية.

 

وفي العام التالي، في الوقت الذي أصبحت فيه الصين أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في الشرق الأوسط، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بأول زيارة للمنطقة، متوقفا في مصر والسعودية وإيران.

 

وفي القاهرة شدد على الحاجة إلى " الفهم المتبادل أكثر من الاستياء المتبادل" مشجعا الدول على استكشاف طرقهم التنموية الخاصة لأن الإنسان "لن يصل إلى أي مكان باتباع الآخرين بطريقة عمياء".

النص الأصلي