https://www.elbalad.news/upload/photo/news/407/6/600x338o/315.jpg?q=1

بين اختفاء شهد وبسنت.. انتحرت الأولى بـ وسواس قهري وتزوجت الأخرى سرا

by

أحمد مهدي بين شهد وبسنت أياما معدودة مرت، فتاتان اختفتا في ظروف غامضة، وخرجت مواقع التواصل الاجتماعي تبحث جاهدة عن رد على الاختفاء غير المبرر متسائلين «أين الفتيات»؟.

واقعتان متشابهتان، تفصلهما ايام، بدأت أحداثهما ببلاغا من والد كل منهن فالأولى اختفت من محافظة الإسماعيلية بعد خروجها للجامعة، والثانية اختفت في القاهرة بعد خروجها أيضا في الصباح للجامعة.

الواقعة الجديدة كشفتها تحريات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بعد العثور على الطالبة المختفية بالمرج بسنت ممدوح، وتبين أنها متزوجة من 30 أكتوبر الماضي وأنها اختلقت واقعة اختطافها للإقامة مع حبيبها.

تلك الواقعة التى بدأت ببلاغ لقسم شرطة المرج من أحد المواطنين - مقيم بدائرة القسم- بغياب ابنته بسنت طالبة بجامعة حلوان ولا يتهم أو يشتبه فى أحد جنائيا، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأسفرت التحريات الأولية أن المتغيبة متزوجة من أحد الأشخاص "محدد" بتاريخ 30 أكتوبر الماضى، وتم ضبطهما وجار اتخاذ الإجراءات القانونية.

فيما أكد علاء الجمال عم الطالبة بسنت ممدوح عبد الله الطالبة بـ كلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان؛ حيث في تصريحات صحفية أن بسنت خرجت من منزلها صباح يوم الإثنين للذهاب الي جامعة حلوان واستقلت مترو عزبة النخل وعقب وصولها المحطة أجرت اتصالًا هاتفيًا بوالدتها تخبرها بوصولها الى محطة المترو لكي يطمئن قلبها، لم تمر سوى دقيقتين وأجرت أيضًا اتصالًا بصديقتها المقربة إليها تخبرها بأنها تخرج من محطة المترو وكأن قلبها يشعر بشيء ما.

وتابع عم الطالبة بسنت ممدوح أنها توجهت بعدها إلى موقف السيارات المجاور لمحطة المترو لكي تذهب إلى مسكنها بمنطقة الشيخ منصور، وبالفعل استقلت إحدى السيارات وبعد 15 دقيقة فقط انقطعت اخبار الطالبة، قامت والدتها بالاتصال بها أكثر من مرة لكن دون جدوى، مرت ساعة تلو الأخرى واسرتها تحاول الاتصال بها لكن هاتفها مغلق، هرول والدها وعمها إلى محطة مترو عزبة النخل وحاولا أن يسألا عنها ولكن باءت المحاولات بالفشل.

والواقعة الثانية بدأت ببلاغ من "أحمد. ك" – والد الطالبة شهد (مدرس ومقيم بمدينة العريش بشمال سيناء)، بالإبلاغ عن غياب ابنته – الطالبة بإحدى كليات الصيدلة، حيث إنها عقب خروجها من الجامعة بتاريخ 6 نوفمبر لم تعد لمقر إقامتها المؤقت بمدينة الإسماعيلية، وأنه لا يتهم أو يشتبه فى غيابها جنائيًا، وقد تم النشر عن الغائبة فى حينه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.

وبتاريخ 7 نوفمبر تبلغ لقسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة عن العثور بنهر النيل على جثة غريق لفتاة مجهولة فى العقد الثانى من العمر ترتدى ملابسها بالكامل، ولا يوجد ثمة إصابات ظاهرية بها، وتم نقل الجثمان لمستشفى إمبابة العام، وبتوقيع الكشف الطبى بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق وعدم وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وقد تم النشر عن الجثة بأوصافها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتم العرض على النيابة العامة.

وبتاريخ 8 نوفمبر حضر والد المذكورة وتعرف على الجثمان وقرر أنها كريمته المدعوة "شهد" التى كانت تعانى من مرض نفسى "وسواس قهرى" وتعالج لدى أحد الأطباء النفسيين بالإسماعيلية، وسبق أن حرر محضرا بغيابها بقسم شرطة ثالث الإسماعيلية ولم يتهم أحدا.