http://masralarabia.com/images/thumbs/850/c7c0d9de8dca0963daa5bce1790d1313.jpg
ترامب يلتقي الجنود الأمريكيين في أفغانستان

بلومبرج: بهذه الإجراءات.. ضمنت واشنطن سرية رحلة ترامب لأفغانستان

by

وصفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية رحلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القصيرة إلى أفغانستان بأنها جرت في سرية وحراسة مشددة، وذلك لضمان أمن الرئيس، كاشفة عن الإجراءات التي اتبعتها السلطات الأمريكية لضمان سرية الرحلة.

 

ووصل الرئيس الأمريكي إلى أفغانستان الخميس في زيارة غير معلنة لإحياء ما يسمى بعيد الشكر مع الجنود الأمريكيين في قاعدة باغرام الجوية قرب كابول.

 

وفي كشفها لترتيبات الرحلة، قالت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني :" بعد ما بدا أنه يوم عادي في منتجعه مار ألاغو بفلوريدا بمباراة جولف يوم الأربعاء، غادر الرئيس عائدا إلى واشنطن من مطار سري في وقت متأخر من نفس اليوم، دون علم رجال الصحافة الذين كانوا بصحبته".

 

 وظلت الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" التي سافر بها ترامب إلى فلوريدا الثلاثاء متوقفة في مطار "ويست بالم بيتش".

 

وبعودته إلى واشنطن كان هناك مجموعة أخرى من الصحفيين أبلغوا بالتجمع في منطقة أعلى مرآب للسيارات تحت جنح الظلام، حيث تم التقاطهم ونقلهم بالقرب من قاعدة أندروز المشتركة.

 

وفي البداية وافقت المؤسسات الصحفية على عدم النشر عن الرحلة التي استغرقت نحو 3 ساعات لأسباب أمنية.

وفي حظيرة مغلقة للطائرات صعد المشاركين في الرحلة إلى طائرة الرئاسة التي أقلعت وظلت مظلمة حتى هبطت.    

وبحسب الوكالة فإن رجال الإعلام لم يتم إخبارهم بوجهة طائرة الرئيس حتى وقت متأخر من الرحلة، كما أن ساعة الجهة في الطائرة الرئاسية التي تشير إلى وقت ومسار الرحلة كانت قد توقفت أيضا.

  وقالت ستيفاني جريشام المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الإعداد للرحلة استغرق أسابيع.

 

وفي الزيارة التي من المفترض أن تستمر نحو ساعتين ونصف، قدم الديك الرومي للجنود في مقصف القاعدة، والتقط الصور معهم وألقى خطابا في مرآب القاعدة والتقى الرئيس الأفغاني أشرف غني.

 

وهناك قال ترامب إن الولايات المتحدة استأنفت المحادثات مع حركة طالبان. وقال للصحافيين إن "طالبان تريد إبرام اتفاق ونحن نلتقي معهم ونقول إنه لا بد من وقف لإطلاق النار وهم لم يرغبوا في وقف إطلاق النار، وهم الآن يريدون وقفا لإطلاق النار". مضيفا: "سيمضي الأمر على هذا النحو على الأرجح".

وكانت الولايات المتحدة قد توصلت في وقت سابق هذا العام لاتفاق مع الحركة الإسلامية يتيح سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان ويطوي صفحة أطول حرب للولايات المتحدة، مقابل ضمانات أمنية.

لكن ترامب أوقف بشكل مفاجئ في سبتمبر المحادثات التي استمرت سنة، قائلا إنها بحكم "الميتة" وتراجع عن دعوة ممثلين من طالبان لعقد اجتماع قرب واشنطن في أعقاب مقتل جندي أمريكي.

 

ورفضت طالبان التفاوض رسميا مع الحكومة الأفغانية لكن الجهود الدبلوماسية تتواصل لإجراء حوار والتمهيد لاتفاق سلام بنهاية الأمر.

 

ولا يزال نحو 13 ألف جندي أمريكي ينتشرون في أفغانستان، بعد 18 عاما على غزو قوات الولايات المتحدة لهذا البلد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

النص الأصلي