يجب مراقبتها .. وزنك الصحي يبدأ بـ”الغدة الدرقية”
لا يتوقف العلماء عن الحديث حول مدي أهمية الغدة الدرقية في ضبط كل وظائف الجسم، وربما كان بين هذه الوظائف ما هو متوقع، وما هو غير متوقع، ومؤخرًا تسارعت الأبحاث والدراسات حول مدي تأثير الغدة الدرقية في زيادة الوزن. وتحدّد الغدة الدرقية مدى فعالية حرق السعرات الحرارية، وتلعب دورًا أساسيًّا في مساعدتنا في الحفاظ على وزن صحي، فهرمون الغدة الدرقية هو الهرمون الرئيسي الذي ينظّم عملية الأيض، ورغم ذلك فإن الملايين حول العالم لا يعرفون أن لديهم خللًا في هذا الإطار، وقد يعيشون حياتهم بدون تشخيص. يحدث هذا لعدة أسباب، لعل من بينها استخدام بعض الأطباء لنطاقات مرجعية قديمة عند تقييم نتائج مختبر الغدة الدرقية، غير مدركين أن النطاقات التي كانت ذات يوم تعتبر طبيعية قد ضاقت في السنوات الأخيرة. ويجري عديد من الممارسين اختبارًا واحدًا فقط، وهو قياس هرمون محفز الغدة الدرقية أو “TSH”، لتقييم صحة الغدة الدرقية للمريض، وعلى الرغم من أن “TSH”، مهم، إلا أنه لا يوفر معلومات كافية بمفرده لاستبعاد الخلل الوظيفي، فهو فقط هو بمثابة إرسال علبة طعام لجائع بدون أداة لفتحها. ولذلك يجب أن يتضمن المسار الصحيح للكشف رؤية أوسع وأكثر تكاملًا بفحص هرمونات الغدة الدرقية T3 T4 أيضًا، بالإضافة إلى الأجسام المضادة، وهذه الأجسام المضادّة تشير إلى أن الجسم يهاجم الغدة الدرقية، ويمكن أن تكون موجودة لسنوات عديدة قبل أن ينتقل “TSH”، خارج النطاق الصحي.
وحاليًا تستخدم سبعة تدابير مختلفة للوقوف على صحة الغدة الدرقية، كما يؤكد الدكتور عقيل بالانسامي، مؤلف كتاب النظام الغذائي القديم، وعندما تشير الاختبارات إلى اختلال وظيفي في الغدة الدرقية في مراحله المبكرة، يلاحظ أنه أصبح من الأسهل بكثير العمل على معالجة كل خلل على حدة. فإذا كنت تشكّ في أن الغدة الدرقية تلعب دورًا ما في مقاومة فقدانك للوزن، فاطلب من طبيبك إجراء تحليل لكامل وظائف الغدة الدرقية، واختباراتها السبع، وستوفر نتائج الاختبارات هذه صورة أكثر دقة عن صحة الغدة، وبالتالي ستتيح معالجة الاختلالات الدقيقة أو الاختلال الوظيفي في المراحل المبكرة قبل تفاقم المشكلات.