تركيا تحول الصومال إلى حاضنة للإرهاب
تسعى تركيا لتعزيز حضورها في الصومال والقرن الأفريقي، بمشاريع اقتصادية وعسكرية، لتشكيل حاضنة جديدة للإرهاب في المنطقة.
وتستفيد أنقرة من أكبر سفارة وقاعدة عسكرية لها خارج حدودها، لتنفيذ مخططها، تحت غطاء تدريب الجيش الصومالي، وفق ما أورد موقع "أحوال تركية" أمس الخميس.
واحتضنت مقديشو أمس الخميس، حفل تخرج ثالث دفعة من قوات المشاة في مركز التدريب العسكري التركي بمقديشو، بحضور وزير الدفاع الصومالي حسن علي محمد، وقائد القوات المسلحة الجنرال يوسف ادوى راغي، ونائب السفير التركي في مقديشو أوزان بكين، وذلك وفق وكالة الأنباء التركية الرسمية.
وفي كلمة بالحفل، قال وزير الدفاع حسن علي محمد إن الجيش الصومالي يستعيد هيكلته العسكرية يوماً بعد الآخر بفضل المركز التركي الذي يُخرج دفعات مختلفة بشكل دوري.
وتتكون هذه الدفعة من 363 جندياً تلقت تدريباتها الأولية في المركز، ثم أكملت تدريباتها في تركيا لتعود في منتصف نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري.
وافتتحت تركيا في 1979 سفارة في مقديشو، واضطرت لإغلاقها مع اندلاع الحرب الأهلية في 1991، وفي 2011 عادت تركيا لتفتتح سفارتها في مقديشو، وبعد 3 أعوام افتتحت قنصلية عامة في إقليم أرض الصومال.
وأعلن أرض الصومال، وعاصمته هرجيسا، استقلاله عن مقديشو في 1991، لكن المجتمع الدولي لم يعترف به، ما تركه في مأزق قانوني، مع عجز الحكومة الاتحادية عن بسط سيطرتها عليه.
ويُحذر خبراء أوروبيون مما يُخطط للصومال اليوم من قبل تركيا وقطر، ليكون حاضنة للإرهاب في العالم كله، فهما بحاجة للصومال لتهريب وتخبئة جماعاتها الإرهابية المهزومة والمطرودة من الشرق الأوسط خاصةً من سوريا، والعراق، وليبيا.
يُذكر أن تركيا أقامت في 2017 أضخم قاعدة عسكرية لها لتدريب الجيش الصومالي، وإعادة بنائه ودعمه وتحسين بنيته التحتية وأنظمته اللوجستية، وفقاً لما أعلنته أنقرة.
ويضم المركز التدريبي المطل على المحيط الهندي، مدارس عسكرية مثل الكلية الحربية ومدرسة ضباط صف، فضلاً عن منشآت أخرى، ومما يلفت الانتباه حسب الموقع التركي، تعلم الجنود والضباط الصوماليين في الكلية الحربية، اللغة التركية قراءة وكتابة بشكل جيد، حتى أنهم يرددون في الاجتماع الصباحي إلى جانب النشيد الوطني الصومالي، نشيد القوات الحربية، ومعزوفة إزمير العسكرية التركية.